GUEVARA مدير تطوير شباب مودرن
عدد الرسائل : 1043 العمر : 37 الموقع : العمل/الترفيه : موظف مزاجك ايه : المهنه : هوايتى : تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: فـــن التعــــــــــامـــــل مــــع المـــخـــطـــئ الجمعة 15 يناير 2010, 9:16 am | |
| | |
|
اسلام نبيل عضو مبدع .. مدير عام منتدى شباب مودرن
عدد الرسائل : 3802 العمر : 38 مزاجك ايه : المهنه : هوايتى : تاريخ التسجيل : 21/03/2008
| موضوع: رد: فـــن التعــــــــــامـــــل مــــع المـــخـــطـــئ الجمعة 15 يناير 2010, 9:35 am | |
|
العتاب مفيد وصحي لو كان الانسان متمسكاً بصداقته للاخرين ، ولكن كثرته وحدته تجعله يتحول إلى خصام وفراق ، واليكم هذا الموضوع عن فن العتاب :
فَنُّ العِتَابِ مِنْ فِقْهِ الخِطَابِ
عِمَاد حَسَن أَبُو العَيْنَيْنِ[1] هناك ألوان كثيرة وفنون شتى للتحاور والتفاهم بين الناس من ذلك لغة القول اللين، كما قال تعالى لموسى وهارون فى مخاطبة فرعون: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه44] فاللين وسيلة من وسائل الخطاب بين الناس للوصول إلى الهدف المنشود من الإقناع وغيره من مقاصد التحاور. وهناك الشدة ورغم كونها على النقيض من اللين إلا أن لها مواضع لا بد منها، ولها ثمار ليست بمعزل عنها، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التحريم9]
وقال الشاعر[2]:
إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ *** وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا *** مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى
وهناك العتاب وهو فنٌ ولونٌ من ألوان الخطاب يختص بالمتحابين وأصحاب العلاقات المترابطة والوشائج القوية، وقد يكون من الخطورة بمكان إن لم يُستخدم على الوجه الأمثل، ويُوضع فى موضعه اللائق به.
ولقد تعلم النبى صلى الله عليه وسلم من ربه -تبارك وتعالى- فقه العتاب حيث كان القرآن ينزل بالعتاب من الله -تبارك وتعالى- لخليله ومصطفاه سيد البشر صلى الله عليه وسلم ليوجهه إلى الأمثل والأوفق والأرفق والأحسن من السياسات والقرارات، عندما يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ما يكون خلاف الأولى. فمن ذلك أن عبد الله بن أم مكتوم الأعمى وقد أسلم قديمًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده صناديد قريش: عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب وأمية بن خلف والوليد بن المغيرة يدعوهم إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامهم غيرهم. فقال عبد الله: يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله وكرر ذلك مرارًا وألح عليه وود النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كف ساعته تلك؛ ليتمكن من مخاطبة الرهط طمعًا ورغبة في هدايتهم، وعبد الله لا يعلم تشاغله بالقوم فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعه لكلامه وعبس وأعرض عنه فنزل قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى} [عبس1-10] فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمه ويقول إذا رآه: «مَرْحَبًا بِمَنْ عَاتَبَنِي فِيْهِ رَبْيِ»[3].
قال العلماء: ما فعله ابن أم مكتوم كان من سوء الأدب لو كان عالمًا بأن النبي صلى الله عليه وسلم مشغولٌ بغيره، وأنه يرجو إسلامهم، ولكن الله -تبارك وتعالى- عاتبه؛ حتى لا تنكسر قلوب الضعفاء والمساكين؛ وما فعله النبي صلى الله عليه وسلم كان نوعًا من المصلحة؛ لأنه بإسلام هؤلاء القوم تُسلم القبيلة كلها، إلا أن الله -تبارك وتعالى- وجهه إلى الأولى والأحسن وهو أن النظر إلى المؤمن وإن كان فقيرًا أصلح وأولى من الإقبال على الأغنياء طمعًا في إيمانهم.
فانظر إلى العتاب الرقيق فى قوله تبارك وتعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى) بضمير الغيبة، تعظيمًا وإجلالاً له صلى الله عليه وسلم ولم يقل: عبست وتوليت بلفظ المخاطب، لإيهام أن من صدر عنه هذا الفعل ليس هو صلى الله عليه وسلم ، والسامع لهذه الآيات للمرة الأولى لا يعلم من هو المقصود بها، وإن علم فليس في الأسلوب شدة أو نقمة إنما توجيه للأحسن والأصوب، كما أن في التعبير بضمير المخاطب فى قوله تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) الإيناس بعد الإيحاش، والإقبال بعد توهم الإعراض.
وهكذا يكون العتاب الرقيق باستخدم الألفاظ الرقيقة التى لا تؤثر سلبًا على نفس سامعها بحيث ينسى أنه عتاب ويتحول إلى مُدافعٍ ومجادلٍ عن موقفه لِيُثْبِتُ أنه على صواب، ولا يؤتي العتاب -في تلك الحالة- ثمرته المرجوة.
جزاك الله خيراً أخي الحبيب جيفارا ..
| |
|
GUEVARA مدير تطوير شباب مودرن
عدد الرسائل : 1043 العمر : 37 الموقع : العمل/الترفيه : موظف مزاجك ايه : المهنه : هوايتى : تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: فـــن التعــــــــــامـــــل مــــع المـــخـــطـــئ الجمعة 15 يناير 2010, 1:13 pm | |
| كل الشكر لك اخى العزيز اسلام نبيل على مشاركتك التى أثريت بها صفحتى من خلال ردك على موضوعى وان دل يدل رجاحة الفكر وعمق التفكير وقلما مميزا لديكـ كنت مستمتعاً بما قرأت فاجزاك الله خيرا ولكن اسمحى لى ان اناقشك فى جزء من ردكبسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 9 هذة الاية ليس بموضعها فى الموضوع فابتفسير الجلالين يقول تعالى آمرا رسوله - صلى الله عليه وسلم - بجهاد الكفار والمنافقين ، هؤلاء بالسلاح والقتال (يا أيها النبي جاهد الكفار) بالسيف (والمنافقين) باللسان والحجة (واغلظ عليهم) بالانتهار والمقت (ومأواهم جهنم وبئس المصير) هي
هذا تفسير اخر قوله تعالى يا أيها النبي جاهد الكفار الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وتدخل فيه أمته من بعده . قيل : المراد جاهد بالمؤمنين الكفار . وقال ابن عباس : أمر بالجهاد مع الكفار بالسيف ، ومع المنافقين باللسان وشدة الزجر والتغليظ . وروي عن ابن مسعود أنه قال : جاهد المنافقين بيدك ، فإن لم تستطع فبلسانك ، فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم . وقال الحسن : جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم وباللسان
- واختاره قتادة - وكانوا أكثر من يصيب الحدود . ابن العربي : أما إقامة الحجة باللسان فكانت دائمة ، وأما بالحدود لأن أكثر إصابة الحدود كانت عندهم فدعوى لا برهان عليها ، وليس العاصي بمنافق ، إنما المنافق بما يكون في قلبه من النفاق كامنا ، لا بما تتلبس به الجوارح ظاهرا ، وأخبار المحدودين يشهد سياقها أنهم لم يكونوا منافقين . طبعا لايمكن ان تجاهد صديقك بيدك ، فإن لم تستطع فبلسانك ممكن ، فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم دة طبعا مستحيل فا نحن نعتب على اصدقائنا ولا نعتب على المنافقين فان كونت تعلم انة ينافقك لماذا تصاحبة نقطة دائما العتاب على قـدر المحـبة لكن العتاب لا يكون أسلوبا فعالا الا إذا استخدم في الوقـت المناسب فلا يجب ان يزيد عتابك على حد معين ، ولا تحول كلامك لنوع من التوبيخ ولا تكرر ما تقولة ولا تلح كثيرا حتى لا يتحول كلامك لنوع من الهجوم غير المحبب |لا توجه اتهامـا مـباشرا فلا يجب ان تضع صديقك موضع المتهم فتضطره للدفاع عن نفسة بطريقة تبدو وكانة يبرىء شخصة من تهمة مؤكدة فذلك يوغر صدره اتجاهك ، وربما تخسره جزئيا او كليا كـن مهذبـا فلا تستخدم ابدا كلمات خارجة عن الادب ، وانتق الفاظك بعناية حتى لا تحرج صديقك فلا يعود ينسى كلماتك كن هـادئـا لا ترفع صوتك ، وتكلم بهدوء ودون انفعال وتذكر انك تعاتب ولا تشاجر ولانتسى قول الرسول عليه السلام (( كل ابن آدم خطآء وخير الخطائين التوابون )) ... فالناس يخطئون مع ربهم فيغفر لهم ويعفو عنهم .. اذن لم لانلتمس لبعضنا عذرا عند الخطأ فخير الناس اعذرهم للناس . ارجع الى نقطة مذكورة فى الموضوع تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر و أعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر .. أنك بالجدال قد تخسر ..لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته فيجد في الجدال متسعاً و يصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحه ليسهل عليه الرجوع الحكيم هو من يضع الشيء في مكانه الأصلي فايجب ان نتعلم كيف نتعامل ونتخاطب ونتحاور حتى نجني ثمرة ذالك فالخطأ شيء طبيعي كما ذكرافى الموضوع وتصحيحه واجب ليس الهدف التشهيير ولفت النظر ونفخ العظلات وانما الهدف تصحيح الخطأ فقط والله اعلم guevara
| |
|