الفرق بين الخلع والطلاق للضرر

الخلع
: هو أن تفتدي الزوجة نفسها بأن تعيد ما أعطاها الزوج من مهر حتى تتمكن من
الحصول على حكم بالطلاق خلعاً ، ولا يلزم أن تذكر الزوجة بصحيفة دعوى
الخلع أسباب الضرر الواقع عليها والتي دعتها إلى طلب الخلع من زوجها ،
فيكفى فقط إيراد أنها تبغض الحياة الزوجية مع زوجها وأنه لا سبيل لاستمرار
الحياة الزوجية بينهما وتخشى ألا تقيم حدود الله تعالى ، فالمحكمة التي
تنظر دعوى الخلع لا تبحث في أسباب قانونية أو شرعية معينة أو أضرار محددة،
حيث ينحصر دور المحكمة في محاولة الصلح بين الزوجين فإن أخفقت وتوافرت
شروط الخلع حكمت به ، والأصل أن يتراضى الزوجان على الخلع، فيقع الخلع
بالاتفاق وإذا رفض الزوج إتمام الخلع يكون للزوجة إقامة دعوى الخلع بطلب
أمام المحكمة المختصة .

ودعوى الخلع في هذا تختلف عن دعوى الطلاق للضرر والتي يجب أن تقوم الزوجة
فيها بذكر أسباب جوهرية وحقيقية من الأضرار الواقعة عليها والتي لا يمكن
معها استمرار الحياة الزوجية مع زوجها للضرر الواقع عليها حتى تتمكن من
الحصول على حكم بالطلاق للضرر .

وفي دعوى الخلع تقوم الزوجة بعرض مقدم المهر الذي قبضته من زوجها وتتنازل
عن جميع حقوقها المالية وهى أولى الإجراءات الخاصة بنظر دعوى الخلع،
والمهر هنا يقصد به المسمى بالعقد، أما هدايا الخطبة ومنها الشبكة والهبات
فليست جزءاً من المهر، وبالتالي لا تلتزم الزوجة بردها وتخضع المطالبة بها
لأحكام القانون المدني باعتبارها من الهبات وليست من مسائل الأحوال
الشخصية، وكذلك منقولات الزوجية ليست جزء من المهر حتى تلتزم الزوجة بردها
، كما أن حضانة الأطفال ليست من الحقوق الوارد التنازل عنها من قبل الزوجة
، وتقوم الزوجة برد مقدم الصداق أو المهر بطريق العرض القانونى أمام
المحكمة ويثبت ذلك بالجلسات أو بإنذار على يد محضر.

أما دعوى الطلاق للضرر فإن الزوجة لا تقوم برد المهر المقبوض منها ولا
تقوم بالتنازل عن باقي المهر الغير مقبوض منها (مؤخر الصداق) وكذلك لا
تتنازل عن باقي حقوقها الشرعية المترتبة بعد الطلاق كنفقة العدة والمتعة ،
ولا يشترط في رفع دعوى الخلع أن تكون الزوجة مدخول بها حتى يحق لها رفع
دعوى الخلع للبغض واستحالة العشرة فالبغض واستحالة العشرة يتصور قبل
الدخول وبعده.