أمام أمواج البحر.....عدت للحياة

[center]مجرد رسالة وخرجت بقلمى على هذا النحو اتمنى ان تعجبكم

جلست على شاطئ البحر أنظر اليه فأذا بأمواجه المتلاطمة تعلن عن ثورتها ظللت لفترة طويلة امام البحر فكم اهوى الطبيعة بل هى الصديقة المخلصة الوحيدة لى
ولكنها كم عانت منى كثيرا بسبب كثرة شكوايا إليها ولكن لا اجد من أستأمنه على أحساسى ومشاعرى غيرها

وها أنا هكذا وجدت شريط حياتى يمر امام أعينى تذكرت ذلك اليوم الذى أتيت فيه مساء الى البحر أشكو أليه ضعفى وقلة حيلتى بل أشكو له عذابى لنفسى فى هذا اليوم وجدت البحر ثائر كالثور الهائج أمواجه شديدة وكأنها تصفعنى على وجهى كى تنقذنى وتعيدنى للحياة
وجدتها تجذبنى وتقول لى ألم يحن الوقت لكى تتركى صومعتك التى تعيشى فيها وتخرجى للعالم الخارجى تعيشى مع الناس وبينهم تحبى.....وتكرهى
تغضبى ....وتهدأى
تفرحى ....وتحزنى
هل تتخيلى ان عزل نفسك عن هذا العالم الذى يبدو سيئا بل هو هكذا حقا هل تتصورى ان العزلة هى الحل ؟؟؟
لا انت مخطأة لابد ان تخالطى الناس تعيشى معهم تكتسبى خبرات تجعلك تقاوم وتتغلبى على مشاكلك ولن اكذب عليك لن تجدى الحياة سهلة لا تتوقعى العيش فى سعادة دائما ستجدين الوجهين وهنا ستكتسبى الكثير من تجارب الحياة سكت البحر وأمواجه من دهشتى وصمتى ثم رجع وقال لى ألا تصدقى إذا فأنظر يا فتاتى الى الطفل الصغير
نعم الطفل الصغير هذا الطفل يولد وهو لا يوجد عنده اى مناعة غير القليل الذى اكتسبه من والدته
هل تعلمى لو حافظنا على هذا الطفل بمنعه عن ممارسة حياته كطفل عادى اى منعه عن اللعب واللهو خوفا عليه من الاصابة بأى ميكروب هل تعلمى ما نتيجة هذا ؟؟
اننا بهذه الطريقة نكاد ندمره نعم ندمره لأننا بهذا أوقفنا جهازه المناعى ولم نجعله يعمل وبالتالى لن يكون
antibodiesالتى تحمى الانسان وتقف كسد منيع امام الميكروب

عندها فقط تعلمت الدرس جيدا وفهمت ما يعنيه وقررت ان أعيش حياتى وأخرج من صومعتى ولكن أخرج ومعى سلاحى ألا وهو تعاليم دينى وسنة نبيى المصطفى عليه الصلاة وافضل السلام
خرجت فوجدت عالم ملئ بالوحوش الضارية التى تسارع ان تنهش ما تقدر عليه ولكنى قررت المقاومة وسط هذه الوحوش وجدت قلوب طاهرة تمد يدها إلى تمنحنى الثقة فى الحياة تقول لى مازالت الدنيا بها خير ولو قليل وجدت اناس يحبوننى فأحببتهم وجدت حبيب يحبنى فى صمت حتى أتى الوقت ولم يستطع الصمود عندها قرر هو الأخر ان يخرج من صمته فمنحنى حب لم اكن أتخيله ولكن حبه هذا كان حب طاهر لم يكن بغرض اى شئ
هو احبنى ..احب روحى دون ان تعانق يدى يداه ولم يفكر فى يوم ان يلمس حتى يدى لم ينظر إلى فمثله لا يحتاج لهذا لان العين ترى الجسد اما هو فيرانى بأحساسه
يرانى وكأنى أميرة الزمان
أمام هذا الحب الطاهر فقدت مقاومتى لنفسى ومشاعرى لم استطع منع نفسى من مبادلته الحب فعشت مع أحساسه بل عشت بأحساسه أجمل أيام حياتى كان مثل طوق النجاة الذى اعاد لى الحياة بعد ان كاد قلبى ينسى الحياة
فى لحظة فرحى هذه لم انسى الطبيعة المعلم الاول لى فذهبت اليها وانا فرحة سعيدة كى تفرح معى وأعوضها عما عانيته منى ايام عذابى وفى ذلك اليوم وجدت البحر ليس ببحر تغيرت معالمه كان هادئ جدا يكاد يكون بلا موج شعرت بحنانه ودفئه وكأنه يد حنونة تعطف عليا وتبارك لى حبى
مرت الايام ...
وإذا بهذا البحر ينقلب حاله ويثور كما كان شعرت بشئ يهزنى بشدة دون ادنى رحمة ولا شفقة ماهذا!!!
انه ......
الفراق ...الوداع
ألم شديد يصاحب قلبى روحى تكاد تخرج من بين جنباتى ...عدت للبحر لعلى أجد عنده الحل فوجدته عادت له ثورته
قلت له ايها البحر ارحم صغيرتك ...........الرحمة
لم ارتكب ذنب غير انى احببت إن كان هذا ذنب
ماذا فعلت ؟؟ظ هل اجرمت؟؟
رد على وقال:
انه القدر ........ألا تؤمنى بيه يا صغيرتى ؟؟

عندها صمت وتوكلت على ربى ورضيت بحكم ربى اللهم ما لا أعتراض ومازلت حتى هذا اليوم وانا هكذا تركت امرى لخالقى على فقط العمل الصالح والجزاء سأتركه لخالقى


--------------------

ميرناn كتب:

قصه جميله بس حزينه ايه الحزن ده كله

الدنيا مش مستهله لده كله عيشى ايامك انت لسه صغيره على الحزن ده

اسعدنى ردك كثيرا يا اختى
شكرا لك

maya كتب:

هية فعلا مؤثرة ومحزنة
ميرسي ليكى يامنى

اسعدنى مرور حضرتك كثيرا
تقبلى فائق احترامى

أحمد على كتب:

قصه مؤثره جدا

كل الشكر لحضرتك
تقبل فائق احترامى

والله قصه حلوه بس حزينه بس الدنيا مش مستهله
بس انتى بجد راعه فى كتابه القصصدى بجد والله

بجد القصه حلوة قوى ومؤثرة جدا شكرا يامنى على المجهود ده

متشكرة جدا والله على ردودكم الجميلة دى
وتشجيعكم الدائم
ألف شكر لكم جميعا
شرفنى مروركم واسعدنى كثيرا
تقبلوا فائق احترامى وتقديرى