شقالة بيه مراقب عام منتدى شباب مودرن
عدد الرسائل : 1537 العمر : 45 مزاجك ايه : المهنه : هوايتى : تاريخ التسجيل : 14/05/2008
| موضوع: خواطر قلب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الأحد 09 نوفمبر 2008, 9:14 pm | |
|
توقف عند كل كلمةٍ أو فعلٍ تقوم به ، فموازين الله في الجزاء والعقاب ، تختلف تماماً عما يمكن أن تتصوره ، إذ يمكن دخول الجنة بكلمةٍ ، أو الحرمان منها أيضاً بكلمةٍ ، حتى لو أنفقت معها ملء الأرض ذهباً لتفتدي به ، كما أن دخول النار أو الاحتجاب عنها ، يمكن أن يكون بفعلٍ صغيرٍ أو قولٍ يسيرٍ تستهين بوزنه ، ولا تعبأ بفعله ؛ إلا أنه عند الله كبير . . وفي عرصات يوم القيامة أمرٌ عظيمٌ ؛ إذا ما وضع في الميزان لك أو عليك ، فارحم نفسك بتقوى الله ، ولا تهلكها بالغفلة والبعد عن الله ، فاليوم عملٌ بلا حساب ، وغداً حسابٌ بلا عمل ، وسل ربك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرشد ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار ، فإن رزقك الله ذلك فهنيئاً لك النجاة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنت في هذه الدنيا بين لئيمٍ لا تأمن غدره ، وبين خائنٍ تترقب خيانته ، وبين منافقٍ يتربص بك وبين طامعٍ يتحين فرصة الاستيلاء عليك ، وبين حاقدٍ يعتصر قلبه حقداً عليك ، وبين فاجرٍ يسخر منك ، وبين سفيهٍ تخشى أن يضر بك ، وبين مجتمع لا يعبأ بمثلك ، فسل الله السلامة والنجاة ، إذ لا منجى لك من هذه الفتن سواه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رجاء العبد مقطوعٌ ابتداءً ، ورجاء الله موصولٌ دواماً ، فمن رجا العبد خابت أمنيته ، وحار قصده ، أما من رجا الله تعالى ، فلا خيبة لرجائه ، ولا حرمان لأمنيته ، وإنما هو الرضا بعينه إذ يرحمه حال منعه ، ويأجره حال عطائه ، فمن رضي من الله برزقه ، شعر بالغنى طوال عمره إذ أن الغنى غنى النفس ، فمن ملك الدنيا بحذافيرها ، ولم يرزقه الله غنى النفس ، شعر بأنه أفقر الناس على وجه الإطلاق ، فليحمد الله كل من رزقه الله غنى النفس ، إذ حفظه حين أمنه من نوائب الدهر التي يجزع لها الأغنياء قبل الفقراء ، وأكرمه بأن جعل قيمته في كيانه ، وليست في ماله الذي إذا ذهب ؛ ذهبت معه قيمته ، وأضحى لا يعبأ الناس به ، فاللهم ارزقنا غنى النفس والاستغناء عن الناس ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كلما تعمقت علاقاتك الدنيوية ، وكثرت تعاملاتك المادية ، كلما تجردت نفسك من شفافيتها واكتسبت من الصفات ما يؤهلها للإشراف على هلاكها ، والخير أن تلقي بالدنيا وراء ظهرك حرصاً على دينك ، ونجاةً لآخرتك ، وسلامةً لقلبك ، وإخلاصاً لربك ، وإلا فانظر إلى نفسك بعد فترةٍ من تلك التعاملات ، فسوف تجدها قد انتقلت إلى عالمٍ من الضياع والتردي ولا يهلك على الله إلا هالك ، فسل ربك السلامة والتثبيت ، واقنع من الرزق بما يسترك وعن سؤال الناس يغنيك .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المظاهر الخداعة ، ترمي بسهام خداعها القلوب الغافلة ، فتصيب منها لٌبَّها ، وتُحيّي فيها حزنها على فوات نصيبها من هذه الأوهام ، والوقاية من ذلك كله ؛ لا تكون إلا بالنظر في العواقب لمعرفة لب الحقائق ، ثم الاستعاذة بالعلي الخالق ؛ كي ينجيك من شر المزالق ، والخير ألا يفتأ لسانك عن دعاء ربك :
يا مقلب القلوب والأبصار ، ثبت قلبي على دينك
يا مصرف القلوب والأبصار ، صرف قلبي إلى طاعتك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القلبُ وعاءٌ من زجاج ، يحفظ ما بداخله طالما كان التعامل معه بليونة ورفق ، ويهدر كل ما فيه إذا ما كان التعامل معه بالشدة وعدم الرفق ، فاستفتحوا القلوب بالرحمات ؛ كي تذعن لهدى الآيات ، ولا تأخذوها بالتقنيط ، فتكونوا سبباً في مزيد من التفريط !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الناس في هذه الحياة كالكهوف المجهولة التي لا يعلم أحد كنهها سوى الله سبحانه ، فإذا ما أردت التعرف عليها ، أو التعامل معها ؛ فكأنك تعمد إلى الولوج داخلها ، فكن حذراً إلى أبعد الحدود ، حتى لا تلدغك بعض عقاربها أو حياتها ، فإذا ما تجاوزت مرحلة الدخول إلى إحداها وحصل لك الأنس بذاك ، فلا تأمن على نفسك تغير هبوب الرياح عليك ، إثر تعامل مادي أو نزغٍ شيطاني ، حيث ستجد الموازين قد انقلبت بين يديك ، والوضع قد تغير عليك ، فلا تجزع لما هو وارد ابتداءً من بني البشر ، وإنما عليك بتوثيق صلتك بمقلب قلوب البشر ، حتى يحفظ لك فيها مكانتك ، ويعلي لك فيها منزلتك ، ولن يحصل لك ذلك ، حتى تُعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ، فإنك بهذا الميزان ستكون في مأمن من نوائب الدهر ، ومكائد بني الإنسان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزمن بساط يسحب الناس ببطيء تجاه نهايتهم المحتومة على حين غفلةٍ منهم ، وهم غارقون فوقه في أمانيهم التي تسير تماماً عكس اتجاه هذا البساط ، والشيطان يرقص وسطهم ويحدو بهم نحو أمانيهم الزائفة بعزف أعزب الألحان ، فإذا ما وقعت بهم الداهية ، أفاقوا من غفلتهم حين أُغلقت سبل النجاة في وجوههم ، وأُبطلت بالوعيد كل حيلهم ، وأضحى العذاب مقابلاً لوجوههم فمن يدرك الآن نفسه بمخالفة سير تلك الجموع ؛ حتى لا يهلك مع الهالكين ؟ ومن يُري الله اليوم من نفسه خيراً ؛ حتى يحشره الله مع الفائزين ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دعك من هذه الهالة الزائفة التي يحيا الناس فيها ، ويتصارعون عليها ، ويتخاصمون من أجلها وصوب نظرك نحو هذا القادم القريب الذي لا يمهل غافلاً ، ولا يعذر مقصراً ، ولا يشفع لعظيمٍ ولا يرأف بفقيرٍ ، إنه الموت الذي ليس منه فوت ، وإنها الآخرة بأهوالها وشدائدها ، وإنه الله بكبريائه وجبروته وعظمته ، فلتقدم لنفسك من الأعمال ما ينجيها من هذا الهول القادم ؛ عسى أن تنالك رحمة الله ، ولا تتعجل بهلاكها بمزيد من البعد عن الله .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أخي لا تيئس . . فالأمر كله بيد الله وحده، وهل يضيعك الله وأنت تسعى لنصرة دينه، فإنما هي لحيظات نقضيها على ظهر هذه الحياة؛ حتى يميز الله الخبيث من الطيب، والصادق من المنافق، فتذكر ذلك جيداً، وإياك أن توهنَّك نفسك فترديك، أو أن يستذلك الشيطان فيغويك، فإنما الأمر صبر ساعة، يتبعها نعيم الخلد، والنعيم لا يدرك بالنعيم، فاصبر حتى تلقى حبيبك على الحوض، وعندها سوف يهنأ لك المقام الذي لن تشقى بعده بإذن الله أبداً .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأخيرا
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وإن استطعت ألا يفارق ذكر الموت خاطرك فافعل؛ فإنك بذلك تقصد النجاة في عقر موطنها
| |
|
mona مدير عام منتدى شباب مودرن
عدد الرسائل : 2483 العمر : 35 مزاجك ايه : المهنه : هوايتى : تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: رد: خواطر قلب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الثلاثاء 18 نوفمبر 2008, 6:40 am | |
| والله موضوع قمة فى الجمال والابداع كلمات ونصائح غالية جدا موضوع متميز جدا جزاك الله كل خير وجعله الله فى ميزان حسناتك | |
|