تأملات أدبية ناقدة لكلية الهندسة ..

هذه تأملات ناقدة لكلية الهندسة بأبو الريش .. أرجو أن تقضو وقتاً ممتعاً معها !! 8)

*********************************************

مرحبا يا رفاق
..

الفيلسوف المبتسم عاد إليكم من جديد ..

و تعود تأملاتي مرة أخرى لتهيء مكانا لنفسها بينكم .. تنغز ذاك ، و تدفع تلك لتجد لها مكانا كافيا للوقوف ..

إنه طابور التسلية والتفلسف !

الحقيقة أن فترة غيابي عنكم كانت بالنسبة لي أشبه بفترة نقاهة .. إن وجودي بينكم مرضي حقا .. مرض السخافات والترهات ومحاولات المرء أن يبدو ظريفا أو لذيذا أو مضحكا ، لكنه في الواقع ليس إلا أحد التافهين !
أخرق آخر من الذين تقابلهم كثيرا في حياتك اليومية ..
ورغم ذلك كله ، فإنني أؤكد لكم أنني مازلت أمتلك القدرة على انتزاع ال : نياهاهاهاهاهاهاها من أعمق أعماقكم ...
لم ؟

لأن القاعدة هي : كن غبيا تكن مضحكا ..
ولا أظن أن أحدكم يخالفني في هذه القاعدة ..

لأنني في الحقيقة معروف بالغباء !!

المهم ..

أكتب هذه التأملات قبل بداية سكشن الرياضة بدقائق ..

إن نجوى معيدة طيبة .. إنها طيبة وصالحه .. إنها معيدة طيبة وصالحه و متسامحة .. إنها معيدة طيبة و صالحة و متسامحة و حيية .. إنها .. حسنا آخر أحكامي ولن أغيرها ثانية ، حسنا : إن نجوى معيدة طيبة و صالحة و متسامحة و حيية و ..

( هنا رأتني أكتب على الموبايل في السكشن فزعقت لي بعنف ) ..

يا للطيبة !

لنترك نجوى جانبا و لنتحدث سويا عن أوضاع الكلية الجارية ..

الجودة ؟ أم السور ؟
الأسر ؟ أم نتحدث عن الكافتيريا ؟

ورغم كل شيء تظل كلية هندسة أسوان كما هي ..

تظل كلية فاتنة ، سعيدة ، تحفل بواجهة سياحية محترمة
من القبور النفيسة لأسر ما قبل ميلاد بختنصر التاسع و الخمسين .. إن هذه الواجهة بالذات تضفي أهمية تجارية دينية روحية استراتيجية للكلية إن كنت تفهم ما أعنيه ، خاصة إذا عرفنا أن أهم الأرواح التأريخية تعقد حفلات ميلادها في هذا المكان بالذات .. هل أخبرتك أن ( علي مصطفى مشرفة ) ذات نفسه هو أحدهم بالفعل ؟ .. هذا بغض النظر بالطبع عن (آينشتاين) و ( جاوس ) و ( كنتور ) و ( بلانك ) و ( فارداي ) و ( ينج ) و ( عبدالقدير خان )..

كل هؤلاء السادة الأفاضل يقضون الويك إند في مقابر كلية هندسة أسوان ..هل تشك في ذلك ؟

وأيضا تظل كلية هندسة أسوان كما هي ..

الكلية الوحيدة إقليميا التي تقدم درجات علمية معتمدة للمعيز و الخراف و لفصائل لطيفة من الكلاب والسحالي .. أذكر مرة أنني استشكلت علي مسألة في المصفوفات ، فوجدت نفسي مضطرا إلى استشارة جعيصي ( وهو لمن لا يعرفه عجل مثقف يلبس عوينات ذات إطار مذهب ويرافقني أينما ذهبت في الكلية ) ، ولم يتردد الرجل - أعني العجل - في تقديم المساعدة .. دعك من أنني معزوم لحفل تكريمه شخصيا لتفوقه الدراسي المذهل ، وكما عهدتموني كريما دائما ، فإن الدعوة عامة ، وسيتم الحفل خلف الشؤون إن شاء الله غدا ..

وأيضا تظل كلية هندسة أسوان كما هي ..

كلية تعنى بتدريس العلوم الهندسية ، وتحتوي أيضا قسما للعمارة و قسما للهندسة المدنية ، وتزخر بدكاترة لهم احترامهم ومنزلتهم وقدرهم و مهابتهم و الكاريزما الخاصة بهم ، ورغم ذلك كله : الكلية لها مدخل واحد !

وهو من طراز المداخل المصابة بالسكيزوفرينيا و التوحد و العته المنغولي في الوقت ذاته .. من فضلك لا تقنعني بأن مدخلا على قمة مرتفع منهك حقا عن يساره البهجة ذاتها ( القبور ) و عن يمينه سور بريء المحيا يمتلك كمية من الغيرة العربية التي تملي عليه منع الباشموهندسين من عبور مضيق هرمز مباشرة إلى باب المندب ،

أقول من فضلك لا تقنعني بأنه أفضل المداخل الكونية على الإطلاق !

إن هذه المدخل بالذات شكل لطلبة السنة الإعدادية عقدة فرويدية مزمنة ، فما بالك بطلبة التخصصات ؟

وعلى أية حال كل ذلك ليس بشيء إن جرنا الكلام إلى الرئيس نفسه ..

***********************************************

تعظيم سلام للرئيس ...

***********************************************

الرئيس لا يدخن السجائر ولا يعاقر الشيشة و يصلي العصر في جماعة و يرجل شعره إلى الأعلى ..

الرئيس سياسي و مرن و يستطيع احتواء جميع الآراء المخالفة ..

الرئيس !

ما شاء الله !

كتلة من الديموقراطية تمشي على قدمين ..

( لا أدري لم لم يتصل علي أحد حتى الآن ليخبرني عن كنه هذه الكيموقراطية ) ..

قلي بالله عليك ، من ذلك الأخرق الذي يستطيع أن يشكك في نزاهة وأمانة وحكمة الرئيس ؟

خاصة لو تأملنا نظيفيه ، أولئك الذين تخصصوا في استقبال العلقات الساخنة والزعيق على أم أرؤسهم بعد إهانة المنتقبات و الفاضلات إن كنت تذكر عم أتحدث .. هذه تخصصات نادرة في الحقيقة ولا نجدها في كل مكان وأي مكان !

وهكذا أنا أحب كلية هندسة أسوان ..

ولذلك كثيرا ما ترونني تستفزني قرائح الجوى كي أعبر عن مكنونات هيامي في سلسبيل كلماتي .. فوجدت نفسي مرة لا شعوريا أعتلي قمة الشبكة على عمارة توشكى ( المواجهة للكلية ) بعد كثير من التسلق و الجهد ، وقد تفنكحت شآبيب شوقي إلى النظم و الرجز في صبابة عيون الكلية ، قائلا وأنا أنظر لها من عل :

مكر مفر مقبل مدبر معا ..

ثم :
بانت سعاد !
فقلبي اليوم متبول !
بانت سعاد !
فقلبي اليوم متبول ،
متيم بهوى الإعجاب متبول !
مشنشن بجوى المشكاح متبول !
في خرابة ورى العمارة !

متبول ؟

و فطنت فجأة إلى المعنى فتركت نفسي لأسقط من شدة الضحك ، وأنا أسقط و أضحك .. أضحك و أمسك بطني .. أضحك و ..

( أظن أن قلبي قد مات فعلا لكثرة الضحك ، عفوك يا رب ! ) ..

ثم عدت لأكمل قصيدتي بعد الارتطام الشنيع ، قائلا :

كليتي الأثيرة ..

طلابها صغيرة ..

خرافها كثيرة ..

إلخ إلخ .. إلى آخر التخاريف ..

أعتقد أنني مضطر للتوقف عن الكتابة الآن ، و إلا أصبت بقرحة معوية حادة ..
لست معتاداً على كل هذه الكمية من السخرية والنقد ....
...........................

في الموضوع القادم أحدثكم عن ...

لكنه موضوع آخر !!

ايه الكلام الجامد ده

ياخى يعنى ما عجبتكش حاجة ف الكلية كلها

احب ارد على بعض تعليقاتك

1 - المدخل و الكلية كلها ف مكان مرتفع عن الأرض عشان تعرف انك داخل كلية قمة

2 - المعيز و الكلاب اللى مالية الكلية دول ملكية معتمدة للعميد و اللى يقرب منهم يوعى لروحة

3 - مكان الكلية بالقرب من القبور ذلك لتوفير مكان للفاشلين المنتحرين

والفروق بين اللى بيخش كليتنا و اللى بيخش جهنم شوية حاجات بسيطة

1 - اللى ف جهنم عارف انه بيتعزب ع الذنوب اللى عملها
لكن اللى ف كليتنا بيتعزب ف الدراسة من غير ما يعرف السبب

2 - الزبانية اللى اللى ف جهنم أكيد هايكونوا الطف من المعيـ... انتو عارفين قصدى

3 - ودا الأهم ان ف جهنم اكيد هتلاقى بنات حلوة

واخيرا احب اقول ان الكلام دا كله من ورا قلبى

انا بحب كليتى جدا وفخور ان انا منيها

و كفاية انك بتقابل فيها ناس محترمين جدا و يبقوا زمايلك