شباب مودرن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب مودرن


 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 بين اليأس والأمل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
etoo.mohsen
عضو مبدع
عضو مبدع
etoo.mohsen


ذكر
عدد الرسائل : 220
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالب
مزاجك ايه : بين اليأس والأمل 3110
المهنه : بين اليأس والأمل Studen10
هوايتى : بين اليأس والأمل Sports10
تاريخ التسجيل : 27/03/2009

بين اليأس والأمل Empty
مُساهمةموضوع: بين اليأس والأمل   بين اليأس والأمل I_icon_minitimeالخميس 28 مايو 2009, 7:12 pm

بين اليأس والأمل


يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد وهو يحدثنا حديث يعقوب (ع) لبنيه
عن قصة يوسف الذي غاب عنه كما يقولون مدة (18) سنة من دون أن يعرف له
خبراً (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه
لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) يوسف: 87. وفي آية أخرى: (ومن
يقنط من رحمة ربه إلا الظالمون) الحجر: 56. وفي آية ثالثة: (قل يا عبادي
الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب
جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) الزمر: 53.



إن قصة اليأس والأمل ليست مجرد قصة تتصل بالحالة النفسية للانسان من خلال
نتائجها الإيجابية والسلبية، بل تتصل من خلال كلام الله وبالخط العقيدي،
فأن تكون الانسان الذي يعيش الأمل في عقلك وقلبك يساوي أن تكون مؤمناً،
وأن تكون الانسان اليائس يساوي أن تكون كافراً، وليس من الضروري أن يكون
الإيمان والكفر بشكل مباشر فقد يكون بشكل غير مباشر، واليأس والأمل قد
ينطلقان بالنسبة للانسان الذي عاش المعاصي وأحاطت به ذنوبه، وقد تحصل
للانسان الذي يعيش حركة حياته بكل طموحاته وبكل حركتها وفي كل مشاكلها في
المرحلة الأولى، والله يريد من الانسان أن لا يياس من رحمته، وأن لا ييأس
من سخطه وغفرانه، حتى أن اليأس من رحمة الله يعد من الكبائر، بل لا بد له
من أن يستنطق صفة العفو والرحمة لدى ربه، فهو الذي عفوه أكثر من غضبه، وهو
الذي سبقت رحمته غضبه، وهو الغفور الرحيم (ورحمتي وسعت كل شيء) الأعراف:
156. ولذلك فلا بد للانسان المؤمن حتى لو تجاوز الحدود المعقولة في الذنب،
لا بد أن يفكر أن الله قد فتح التوبة بأوسع مما بين السماء والأرض.


(قل يا عبادي) في بعض الآيات تشعر بأن الكلمة الربانية مملوءة بالحنان (قل
يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم) والإسراف على النفس هو تجاوز الحد (لا
تقنطوا من رحمة الله) لا تقولوا لقد قطعنا شوطاً كبيراً في المعصية ولن
يرحمنا الله، لأن شأن ربكم الذي عصيتموه وأسرفتم في معصيته، شأنه المغفرة
والرحمة (إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) وهكذا ينبغي
للانسان أن يعيش الأمل بعفو الله ومغفرته ولكن لا بالمستوى الذي يستسلم
فيه لأحلام العفو والرحمة بحيث يدفعه ذلك إلى استسهال المعصية كالكثيرين
من الناس الذين يسوفون التوبة، ويستعجلون الذنب، ويقولون غداً نتوب،
فالشاعر يقول:


لا تقل في غد أتوب لعل الغد يأتي وأنت تحت التراب


فمن يا ترى يضمن لك أن تتوب في الغد، فقد لا تحيا في الغد أو إذا حييت فقد
لا توفق، لذلك لا بد أن يعيش الانسان بين نور خيفة ونور رجاء ((خف الله
خيفة لو أتيته بحسنات الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو أتيته بذنوب
الثقلين لغفر لك)) هذا التوازن بين الخوف والرجاء هو الذي يدفعك إلى
الطاعة ويمنعك عن المعصية ويمنعك عن اليأس، ولا سيما الشباب الذين يعجل
اليأس إلى حياتهم عندما يواجهون مشكلة عاطفية أو مشكلة عائلية أو مادية أو
ما إلى ذلك، فإنهم ييأسون لأن الحياة لم تكن قد اتسعت لهم ليعرفوا طبيعتها
وقوانينها وليعرفوا (إن مع العسر يسرا) وأن مع الشدة فرجاً، لذلك قد
ييأسون وقد يدفعهم اليأس إلى الإنتحار، كما نلاحظ ذلك لدى الكثير من
الشباب. وإن الله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لنا من خلال قصة يوسف (ع)
ويعقوب (ع) إن على الانسان أن لا يفقد الأمل، لأن فقدان الأمل يعني الكفر،
وهو أن تقول بأن الله غير قادر فإن معنى ذلك أن الله غير قادر على أن يحل
مشكلتك ولكن لا بد لمشكلتك من عمر تقطعه، وقد لا يكون لك مصلحة في حل هذه
المشكلة، لأن قضيتك تنطلق على أساس خط آخر، وعلى أساس واقع آخر.



ولنا أن نتساءل: لماذا ربط الله بين الكفر وبين اليأس؟ ببساطة، لأن اليأس
يعني عدم الإيمان بقدرة الله مطلقاً، وبالتالي يؤدي إلى الكفر، لأن من أسس
الإيمان أن نؤمن بالقدرة المطلقة لله سبحانه وتعالى، فعلى الانسان المؤمن
إذا أحاطت به المشاكل أن يدرسها على أساس الواقع، وأن يدرس الثغرات التي
يمكن أن ينفذ منها، والآفاق التي يتطلع إليها وأن لا يحبس نفسه في سجن ضيق
من التشاؤم ومن اليأس، بل يفتح لنفسه كل أبواب الرجاء وكل أبواب الأمل،
وقد حدثنا الله في بعض آياته أن التقوى التي يعيشها الانسان في عقله وفي
قلبه وفي حياته قد تؤدي به إلى أن يجد المخرج حيث لا مخرج، وأن يكتشف الحل
حيث لا حل، وأن يحصل على الرزق من حيث لا يحتسب (ومن يتق الله يجعل له
مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق: 2. فعندئذ تغلق كل الأبواب وينظر
الانسان يميناً وشمالاً وفي جميع الجوانب فلا يرى هناك منفذاً، ولكن الله
يجعل المخرج حيث لا مخرج ويرزقك من حيث لا تحتسب.
ومن يتوكل على الله وهو يسعى لحل مشكلته، ومن يتوكل على الله وهو يعي
طبيعة الواقع، ومن يتوكل على الله وهو يخطط للمستقبل، (ومن يتوكل على الله
فهو حسبه إن الله بالغ أمره) فإذا أراد الله شيئاً بلغه (قد جعل الله لكل
شيء قدراً) الطلاق: 3.


قد جعل الله للمشاكل قدراً محدوداً، ولحلولها قدراً محدوداً وفتح
للانسان أكثر من أفق جديد، في عقولنا وفي قلوبنا ومشاعرنا، فأن نكون
المؤمنين يعني أن لا يزحف اليأس إلى حياتنا وأن نبقى نحدق في الشمس عندما
تميل إلى الغروب ويسيطر الظلام ونحدق بالنجوم وهي تشير إلينا أن الظلام
ليس خالداً، وأن هناك إشراقة الفجر التي تنطلق من كل نقاط الضوء. فإذا كنت
تشعر بالظلام ففكر بنقاط الضوء التي تجدها منتشرة في الحياة حتى تلتقي
بالفجر وفي قلبك أكثر من أمل وفي قلبك أكثر من انفتاح على الشروق، وأقولها
للشباب، عندما ينطلقون في دراساتهم وفي مشاعرهم وفي عواطفهم، وأقولها
للثائرين وللمجاهدين الذين يواجهون التحديات، ليس هناك ظلام مطلق، علينا
أن ننتج النور من عقولنا وأن ننتج النور من قلوبنا وأن ننتج النور من
جهدنا لنلتقي بالنور الذي يفتحه الله لنا من خلال إشراقة شمسه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلام نبيل
عضو مبدع .. مدير عام منتدى شباب مودرن
عضو مبدع .. مدير عام منتدى شباب مودرن
اسلام نبيل


ذكر
عدد الرسائل : 3802
العمر : 39
مزاجك ايه : بين اليأس والأمل Qatary31
المهنه : بين اليأس والأمل Profes10
هوايتى : بين اليأس والأمل Readin10
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

بين اليأس والأمل Empty
مُساهمةموضوع: رد: بين اليأس والأمل   بين اليأس والأمل I_icon_minitimeالخميس 28 مايو 2009, 7:36 pm

فكرت في بادئ الأمر في نقل هذا الموضوع إلى قسم "الصالون العام" أو إلى قسم "الاسلامي العام" إلا أنني بعد تدبر وقراءة متأنية وجدت أن هذا الموضوع هو تسليط للضوء على جانب هام في حياة كل انسان ألا وهو "اليأس والأمل" والوقوع فريسه لليأس في لحظات الضعف .. وفن مواجهة الازمات والتسلح بالايمان حتى لايتملك منا اليأس ويدفعنا إلى الانتحار وارتكاب الموبقات .. فآمل أن يكون هذا الموضوع نبراساً للأعضاء في ذكر مواقف وأزمات تعرضوا لها وخرجوا منها أقوياء بفضل إيمانهم وتوكلهم على الله عز وجل .. جزاك الله خيراً أخي الحبيب "إيتو محسن" على هذا النقل الجميل ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
etoo.mohsen
عضو مبدع
عضو مبدع
etoo.mohsen


ذكر
عدد الرسائل : 220
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالب
مزاجك ايه : بين اليأس والأمل 3110
المهنه : بين اليأس والأمل Studen10
هوايتى : بين اليأس والأمل Sports10
تاريخ التسجيل : 27/03/2009

بين اليأس والأمل Empty
مُساهمةموضوع: رد: بين اليأس والأمل   بين اليأس والأمل I_icon_minitimeالجمعة 29 مايو 2009, 12:52 pm

شكرا على مرورك يا اسلام بس انا لم انقل هذا الموضوع انا كتبتة من كتاب وعملت بعض التعديلات به شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mishmish
المشرف الثقافي والاجتماعي
المشرف الثقافي والاجتماعي
mishmish


ذكر
عدد الرسائل : 617
العمر : 39
الموقع : http://shababaswan.yoo7.com
العمل/الترفيه : مهندس كمبيوتر
مزاجك ايه : بين اليأس والأمل Qatary17
المهنه : بين اليأس والأمل Engine10
هوايتى : بين اليأس والأمل Painti10
تاريخ التسجيل : 04/04/2009

بين اليأس والأمل Empty
مُساهمةموضوع: رد: بين اليأس والأمل   بين اليأس والأمل I_icon_minitimeالسبت 20 يونيو 2009, 11:24 am

مشكور
etoo.mohsen
بجد موضوع اكثر من رائع
لانة يدل على قدرة الله سبحانة وتعالى
واظهار اسم من اسماء الله الحسنى
(الغفور)
وهى مغفرة الله عز وجل لاى انسان
مهما كانت سيأتة مثل زبد البحر
ويقبل الله توبت اى شخص

وتقبل الله مناومنك صالح الاعمال
وبارك الله فيك على موضوع الجميل
بين اليأس والأمل Mb255285
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shababaswan.yoo7.com
 
بين اليأس والأمل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب مودرن :: 
تعارف Modern
 :: البيت بيتك
-
انتقل الى: